من أراد أن يكون فيلسوفا وجب عليه تفحص العلوم
المقبولة حتى يتمكن من إعادة بنائها ، لذا فقد
أختلف معك في وجهة النظر ولكنني مستعد
لـلـتـضـحـيـة لـكـي تـبــدي رأيك.
السؤال(الموضوع) في الفلسفة لا نجيب عنه بطريقة مباشرة.بل حتاج الى تحليل و مناقشة و نقد في شكل مقال فلسفي(مقدمة,تحليل,خاتمة) فالمقدمة هدفها فهم السؤال و طرح الاشكالية و التحليل هدفه الاجابة عن السؤال بالاعتماد على التحليل و المناقشة و النقد. و اخيرا الخاتمة و هي تلخيص لما دكر في التحليل و اجابة مباشرة عن السؤال.
وتوجد ثلاث طرق لمعالجة المقال الفلسفي.وهي المقارنة,الجدلية,الاستقصاء(الوصف).
اولا: طريقة المقارنة:
يعالج السؤال الفلسفي بطريقة المقارنة.لما نفهم ان المطلوب منا هو المقارنة بين موضوعين او قضيتين فلسفيتين. او يطلب منا ضبط نوع العلاقة بينهما.مثل: مالعلاقة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي؟ و لمعالجة هدا النوع من المقال يجب ان نتقيد بالخطوات التالية:
المقدمة: وفيها - تمهيد للموضوع(موضوع السؤال) وهو عبارة عن فكرة تمهيدية متناسقة مع الموضوع.
- ضبط التصور(موضوع السؤال.مثلا السؤال الفلسفي و السؤال العلمي)
- اثارة المشكلة(التاسيس للمشكلة). ادا كانت هناك مقاربة بين الموضوعين نشير الى انهما يبدوان شيئ واحد لكنهما متباعدان اي مختلفانمثل المشكلة و الاشكالية.وادا كانت هناك مفارقة بينهما نشير الى انهما متباعدان. لكن هناك تقارب بينهما في نفس الوقت.مثل: الفلسفة و العلم.
- طرح المشكلة: اعادة صياغة السؤال.بشرط ان يؤدي نفس الوظيفة.
التحليل:
1- اوجه الاختلاف: عرض اوجه الاختلاف بين الموضوعيين مع الشرح و التحليل و توظيف الامثلة و الاقوال الفلسفية ان امكن.
2- اوجه التشابه: بنفس طريقة عرض اوجه الاختلاف.
3- اوجه التداخل: وهي الاوجه التي تبين لنا طبيعة و نوع العلاقة الموجودة بين الموضوعين.
الخاتمة: استنتاج(تلخيص كل ما دكر في التحليل. الفكرة العامة لأوجه الاختلاف و التشابه و التداخل.+ الحل. وهو الاجابة المباشرة عن اسؤال.(نوع العلاقة)
ثانيا: الطريقة الجدلية:
يعالج السؤال بالطريقة الجدلية لما نفهم ان السؤال فيه موضوع واحد يطلب منا فهم الجدل الموجود حوله بين موقفين او اطروحتين فلسفيتين. مثل: هل المنطق الصوري ولد مكتملا؟ فالموضوع هو "المنطق الصوري" الاطروحة الاولى" المنطق الصوري مكتمل" الاطروحة الثانية نقيض الاولى" المنطق الصوري غير مكتمل" ويجب ان نتقيد بالخطوات التالية:
مقدمة: - تمهيد للموضوع وتعريفه
- اثارة المشكلة( التاسيس للمشكلة) الاشارة الى الاختلاف و الجدل الموجود حول الموضوع.
- طرح المشكلة: اعادة صياغة السؤال.
التحليل:
1/الاطروحة الاولى( الموقف الاول):
*عرضه مع انصاره.
*الحجج و الادلة باالتحليل و الشرح و توظيف الامثلة و الاقوال الفلسفية ان امكن
*النقد: و هو بيان نقاط الضعف في الحجج. و التاكيد على انها غير كافية و غير مقنعة.
2/الاطروحة الثانية( النقيض)( الموقف الثاني):
*بنفس طريقة الاطروخة الاولى.
3/التركيب او التجاوز او التغليب: التركيب و هو الجمع بين الاطروحتين ان امكن.التجاوز و هو اطروحة تالثة ( راي ثالث). التغليب: في حالت عدم وجود امكانية التركيب او التجاوز. نقوم بتغليب موقف على اخر و هو الموقف القوي و الاقرب الى الحقيقة.
الخاتمة: استنتاج+حل.
ثالثا: طريقة الاستقصاء بالوضع:
نعالج السؤال(الموضوع) الفلسفي بهده الطريقة لما طلب منا الدفاع عن اطروحة(قضية) فلسفية.على الرغم انها تبدو غير سليمة.مثل: دافع عن الاطروحة القائلة:" المنطق الصوري ولد مكتملا".
المقدمة: - فكرة تمهيدية للموضوع.
- اثارة المشكلة( التاسيس لها) الاشارة الى الفكرة الشائعة ( نقيض الاطروحة)’ثم التاكيد على ضرورة الدفاع عن الاطروحة المطلوب منا الدفاع عنها.مثلا: لقد شاع ان المنطق الصوري غير مكتملا و ناقص.و في مقابل دلك ظهرت فكرة مناقضة لها يجب الدفاع عنها و هي ان المنطق الصوري ولد مكتملا.
- طرح المشكلة: اعادة صياغة السؤال( كيف ندافع..كيف نبرهن... كيف نثبث...)
التحليل:
1*عرض منطق الاطروحة مع انصارها: نقوم بعرض الاطروحة مع الشرح و دكر انصارها ان وجدوا.
2*الدفاع عن الاطروحة: ودلك بالادلة و الحجج مع توظيف الامثلة و الاقوال الفلسفية ان امكن.
3*عرض منطق الخصوم ونقده: نقوم بعرض منطق الخصوم (رايهم) دون ادلة و حجج.ثم نؤكد على انه طرح خاطئ و غير مقبول و نقوم بنقده.
*الدفاع عن الاطروحة بحجج شخصية مع الاستئناس بمداهب فلسفية. و اقوال الفلاسفة.(هده الخطوة يمكن دمجها مع الدفاع عن الاطروحة)
الخاتمة: استنتاج+حل( التاكيد على مشروعية و صحة الطرح الفلسفي المطلوب منا الدفاع عنه.) مثلا نقول: لقد اكدنا بالحجة و الدليل القاطع على مشروعية و صحة الطرح الفلسفي القائل...المنطق الصوري ولد مكتملا. لدا يمكننا الاخد به.
ملاحظة: ان تسمية خطوات كتابة المقال الفلسفي تختلف من اسثاد لاخر و من كتاب لاخر. لنها تبقى هي نفسها.مثلا: اثارة المشكلة في الطريقة الجدلية هناك من يسميها بيان الجدل او اثارة الجدل